عمر سليمان رجل لكل العصور

اللواء عمر سليمان

وجه الخير المشرق...صاحب الفضل...على المكانة والقدر

السند والأمل...صادق الوعد و العمل

باعث كل اشراقات الخير والسلام

كل كلمة خير طيبة تشرق بها و لها الحياة

السابق بالخيرات...نور الحاضر والمستقبل

خير الأهل وكل الأهل

ومن سواك

ستبقي دائماً في قلوبنا...حتي لو استراح الزمان



الخميس، 5 مايو 2011

عمر سليمان ................ الوقار .. السمو....الحضور ....... المصداقية

كتب فى سيرته الذاتية داخل ملفه فى المخابرات العامة أنه  شارك فى حرب اليمن ... وحرب يونيو 1967..... وحرب أكتوبر 1973
عمر سليمان الرجل الغامض دائما الذى لم يكن معروفا سوى فى أوساط المخابرات المختلفة بل ولحفنة من كبار المسئولين فى المنطقة حتى عام 2003..... فقد بقى مبتعدا عن الأضواء لعدة أعوام حتى رآه العالم بأكمله وهو يتنقل بين غزة و رام الله والقدس وتل أبيب.
ولد عمر سليمان فى الثانى من يوليو عام 1935 بمحافظة قنا .. حين بلغ التاسعة عشرة من عمره توجه الى القاهرة ضمن مجموعة من الخريجين لتلقى دورة تدريبية بأكادمية " فرونز" العسكرية بموسكو ، شارك عمر سليمان فى حرب اليمن و حربا يونيو 67 وأكتوبر 73.
فى منتصف الثمانينيات أثبت تفوقه كخبير استراتيجى عسكرى و حصل على درجتى البكالوريوس و الماجستير فى العلوم السياسية من جامعتى عين شمس و القاهرة.
وشغل اللواء عمر سليمان منصب نائب مدير المخابرات العسكرية ، ثم مديرا للمخابرات العسكرية ، وفى يوم 4 مارس 1993 أصبح الوزير عمر سليمان رئيسا لجهاز المخابرات المصرية العامة.وتقول " الهيرالد تريبيون عن عمر سليمان الرجل القوى تقول ..." بدأ الوزير عمر سليمان يلعب دورا سياسيا شبه علنى حينما اندلعت انتفاضة الأقصى عام 2000 ، وقتها أستدعت مصر سفيرها فى اسرائيل " محمد بسيونى" لاجراء مشورات معه و لم يعد بعدها".
وبعدها بعام واحد ترك عمرو موسى وزارة الخارجية و أختير أمينا عاما لجامعة الدول العربية .. أستمر عمر سليمان يقوم بدوره فى المفاوضات بين الفلسطينيين و الاسرائيليين بعيدا عن الاعلام حتى عام 2003 حين ظهر لأول مرة كمسئول رسمى عن الملف الفلسطينى.
 طيلة السنوات الأخيرة ظل ينظر لسليمان على انه الرجل القوى الذى يمسك بالكثير من أطراف اللعبة السياسية الداخلية و الخارجية ، وهو المسئول الأول عن تقديم المشورة للفلسطينيين سواء سياسية أو أمنية .... ويذكر أن د. محمود الزهار القيادى بحركة المقاومة الأسلامية حماس فى تصريح له قال فيه " لا ينكر فضل مصر فى القضية الفلسطينية وجهود الوزير عمر سليمان الا غافل".
وخلافا لرؤساء جهاز المخابرات السابقين الذين كانت شخصيتهم غير معروفة لعامة المصريين وهم فى مناصبهم ، فان شخصية عمر سليمان أصبحت معروفة لكل المصريين الان.
كثير من الصحف عربية و أجنبية و اسرائيلية كتبت عن عمر سليمان قائلة "عمر سليمان يبدو من الوهلة الأولى ضابط مخابرات  تقليديا ولكن النظرة الثانية تقول انه صاحب نظرات ثاقبة لعينين سوداوين ولا يميل الى الكلام كثيرا ، حين يتحدث عمر سليمان فصوته هادىء وكلماتة متزنة ومؤثرة".
من تعامل مع عمر سليمان عن قرب يدرك أنه شخص يترك انطباعا قويا، ويملك ما نسميه نحن العرب .. الوقار و السمو .. و له حضور و مصداقية واضحة.
عمر سليمان الرجل القوى ... يتصرف مع المحيطين به بطريقة تعبر عن اعتداد بالنفس يندر مثيله فى أوساط كبار المسئولين فى العالم العربى .. اعتاد أن يتعامل مع الجميع بوقار واحترام و تواضع ، المحيطون به يعرفون ما يريد حتى قبل أن يطلبه دون الحاجة الى اصدار تعليمات وتحدث الكثيرون عن مكتبه و نقل بعض الدبلوماسيين والسياسيين ملامح مكتب عمر سليمان وأحد الذين زاروا مكتبه قال" هو مكتب يتسم بتدين واضح وذوق رفيع".
المعلومات المتاحة عن الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية تقول ان عمله لا يقتصر فقط على الشرق الأوسط وحده ، فهو يقيم علاقات وثيقة مع أجهزة استخبارات غربية أخرى.
فعمر سليمان هو الشخص الوحيد الذى وجه تحذيرات للمخابرات الأمريكية بأن ابن لادن وتنظيم القاعدة ينوى توجية ضربة لن يسبق لها مثيل داخل الأراضى الأمريكية قبل أحداث 11 سبتمبر 2001 ب 8 أيام كاملة.
لم يكن تحذير عمر سليمان مستغربا . فقد نجح وجهاز المخابرات العامة المصرية فى اختراق تنظيم القاعدة خارج حدود مصر مرارا. وان تحليله عن نوايا ابن لادن وخططه لا ينبغى التقليل من أهميتها أو التشكيك فيها.
عمر سليمان حكمة بالغة فى حل الأزمات ....... حاز اعجاب العدو قبل الصديق.