الأغلى فى القلب قدراً والأعلى
مكانة
خير الأهل وكل الأهل وأعز الناس
ومن سواك
عمر سليمان ....... عندما يتحدث الجنرال
قاعة اجتماعات واسعة تحولت فى لحظات الى ما يشبه ساحة
معركة أطرافها " الأخوة الأعداء " وفيما بدا وكأنه محاولة لتأكيد
عروبتهم فان سلاحهم الوحيد كان الحناجر، وتعالت اصواتهم وتداخلت العبارات أو
الأصوات وكان الشىء الوحيد السهل ادراكه هو أن المتحاورين
أو"المتشاجرين" من حملة الجنسيه الفلسطينيه، وعبر طاولة الحوار تقاذف
الطرفان عبارات اعتادتها الأذان الفلسطينيه ، شتائم واتهامات بالخيانة وتطبيق
أجندات خارجية ، وحاول بعضهم الوقوف من على كرسّيه لينقل الحوار باللسان الى حوار
بالأيدى وبدا واضحا أن زمام الأمر قد انفلت من يد منظميه، وعبثا حاول العقلاء
تهدئه الطرفين ولكن بدا تدخل الرجل ضروريا كى يعيد للجميع عقولهم التى نسيت ما
عليهم من واجب والتزام تجاه شعبهم المحاصر المحتل.
ثوان معدوده ودخل الرجل ..... وقبل ان يسبقه ظله الى
داخل القاعة كان الجميع قدابتلع لسانه وجلس الجميع وكأن على رؤسهم الطير، دخل
الجنرال دون ان ينظر الى أعضاء وفدى فتح وحماس الذين اصطفوا عن يمين ويسار الطاولة
وقف الجميع وجلس الجنرال على رأس المائدة ، جال بنظره فى الحاضرين ( لحظات وجاء
أحد معاونيه بأوراق وضعها بين يديه حاول أحدهم أنيرفع يده طالبا الاذن بالحديث
خانته يمينه عندما تذكر انه فى حضرة جنرال حقيقى وليس مناضلا ورقيا من الذين اعتاد
التعامل معهم فى تنظيمه.
بدأ اللواء عمر سليمان فى الحديث اليهم ..كانت عباراته
حاسمة و قاطعه.
تحدث اللواء عمر سليمان لوفدى فتح وحماس مؤكدا أن هذه
الجولة من الحوار هى الجولة قبل الأخيرة وان جميع الفصائل ستحضر الى القاهره فى
مطلع يوليو المقبل للتوقيع على ما تم الاتفاق عليه وفى حال عدم اتفاق قتح وحماس
على القضايا الرئيسية العالقة فان بقية الفصائل ستجتمع فى القاهرة وستعتبر فتح
وحماس خارجتان عن الاجماع الفلسطينى ، وأضاف سليمان أنه فى حال الاتفاق بين فتح
وحماس فان توقيع الاتفاق سيكون برعايه مصرية (فى القاهرة) بحضور كل الأطراف
الفلسطينية وسوف يتم بعدها فتح معبر رفح بصورة دائمة وان مصر حصلت على ضمانات بذلك
وأكد سليمان ان هذا الموقف ليس موقف مصر وحدها ولكنه موقف الدول العربية التى
تساند مصر وتدعمها فى مساعيها للم الشمل الفلسطينى.
و اختتم اللواء عمر سليمان حديثه قائلا " أمامكم
فرصة أخيرة للاتفاق وليس أمامكم إلا الاتفاق أو......الاتفاق"
نحبك نفتقدك ولا
ننساك