عمر سليمان رجل لكل العصور

اللواء عمر سليمان

وجه الخير المشرق...صاحب الفضل...على المكانة والقدر

السند والأمل...صادق الوعد و العمل

باعث كل اشراقات الخير والسلام

كل كلمة خير طيبة تشرق بها و لها الحياة

السابق بالخيرات...نور الحاضر والمستقبل

خير الأهل وكل الأهل

ومن سواك

ستبقي دائماً في قلوبنا...حتي لو استراح الزمان



الأربعاء، 10 أبريل 2013

سيادة اللواء / عمر سليمان


سيادة اللواء عمر سليمان الذى قدر وطنه فقدره الوطن وحمل الأمانة فى أثقل أعبائها.. وتحمل عبء اللحظة الأخيرة فى إعلان كلمة النهاية.. رغم أنه، أكثر من غيره.. يعرف جيدا ما تعنيه هذه النهاية
كان اللواء عمر سليمان هو الرجل الذى نبض قلبه بحب مصر واحترق عليها بمجرد أن فارقها.. غاب عنّا عمر سليمان وكأن الله لا يرضى له أن يرى ما لا يرضيه فى زمن الإخوان.. فرجل مثله.. وضع مصر فوق رأسه.. لا يمكن إلا أن نضعه فى قلوبنا
و الإحساس العام الذى ستجده لدى جموع الشعب.. هو أن السيد عمر سليمان «رجل محترم».. شريف.. له هيبة تجعل من الصعب أن تذكر اسمه دون أن يكون مصحوبا بلقب «السيد».. فغريزة الناس لا تخطئ.. تفهم جيدا من الذى يريد لهم الخير.. ومن الذى لا يريد الخير إلا لنفسه.. ولهذا السبب.. كانت نفس الألسنة التى إنتقدت مبارك وأسرته ورجاله كثيراً.. هى نفس الألسنة التى رددت أدعية بالرحمة لعمر سليمان.. وقرأت له الفاتحة
لم يخطئ عمر سليمان .. لقد دافع حتى آخر لحظة عن الشرعية .. ولم يقفز من السفينة الغارقة وظل يحاول إنقاذها رغم أنه يعرف كل ما فيها من عيوب.. لعله كان يرى فى الدفاع عن الشرعية حماية لمصر.. أو لعله كان يرى أن السفينة الغارقة.. بكل ثقوبها.. أرحم لمصر من قارب النجاة المفكك الذى وثبت فيه.
وطنية سيادة اللواء عمر سليمان ليست مجالا للنقاش.. مهما غضب من غضب
.. والحقيقة لن يعرفها أحد الآن مهما فعل.. ربما بعد عدة سنوات من الآن.. بعد أن يهدأ الوضع الذى تمر به مصر.. تجد من يكشف لك وقائع ومواقف هذا الرجل شريف فى نظام فاسد.. فالتاريخ يكشف عن وجهه الحقيقى دائما.. لنعرف أن تلك الحقيقة دائما لها أكثر من جانب.. وأنها لا ترضى أبدا كل الأطراف
لكن الحقيقة التى لن يختلف عليها أحد.. هو أن سيادة اللواء عمر سليمان لم يكن أبدا طالب سلطة.. أو مال.. وحتى فى اللحظات التى كان المزاج العام يطالب به رئيسا لمصر.. كان هو يفضل أن يكون فى الظل.. مؤديا واجبه فى حماية الشرعية التى تقود البلاد إلى بر الأمان
وربما كان الموقف الذى نذكره جيدا، هو عندما نُشرت حلقات كتاب أمريكى للمؤرخ العسكرى الشهير أوين إل سيرس.. كان يحمل عنوان تاريخ المخابرات المصرية.. واحتلت فيه عمليات هذا الجهاز فى عهد اللواء عمر سليمان مكانا بارزا.. نُشرت أولى حلقات الكتاب فى وقت تزامن مع سفر الرئيس مبارك إلى ألمانيا للعلاج.. وهو ما فسره البعض خطأ، بأنه نوع من إبراز اسم سيادة اللواء عمر سليمان على حساب غيره
ولعل الأمر تسبب فى حساسيات بالغة لرجل لا يريد من الدنيا إلا أن يخدم وطنه ويعمل فى صمت.. دون الدخول فى صراع على سلطة يتقاتل غيره عليها.. لكننا لابد أن نسجل للناس شهادة الغرب عن عمر سليمان.. لننظر إلى قلب رجل تشهد أعماله كلها.. بأنه ينبض بحب مصر ومن أجل مصر
وللحديث بقية