عمر سليمان رجل لكل العصور

اللواء عمر سليمان

وجه الخير المشرق...صاحب الفضل...على المكانة والقدر

السند والأمل...صادق الوعد و العمل

باعث كل اشراقات الخير والسلام

كل كلمة خير طيبة تشرق بها و لها الحياة

السابق بالخيرات...نور الحاضر والمستقبل

خير الأهل وكل الأهل

ومن سواك

ستبقي دائماً في قلوبنا...حتي لو استراح الزمان



الجمعة، 13 يناير 2017

سيادة اللواء / عمر سليمان

الأغلى فى القلب قدراً والأعلى مكانة
خير الأهل وكل الأهل و أعز الناس
ومن سواك 

سنتابع فى حلقات
"الإخوان" في ملفات سيادة اللواء  "عمر سليمان"
الجزء الرابع


لم يكن ترشح الفريق أحمد شفيق مزعجا للإخوان كما يظن البعض فداخل مكتب الإرشاد نفسه تم تداول الأمر بحضور كامل أعضائه النافذين وكان الرأي الذي توصلوا إليه أن الفريق أحمد شفيق لن يكون أمامه سوى التعاون مع الإخوان لو قدر له أن يفوز. والغريب فى الأمر هنا أن هناك من ذهب إلى أن فوزالفريق شفيق سيكون أكثر ضررا من فوز حمدين صباحى. ولكن ما كان يدركه الشاطر أن ذلك سيفسد الاتفاق الذى تم بين الإخوان وأمريكا وإسرائيل.

وعند هذه المرحلة لم يجد خيرت الشاطر سوى أنه لابد أن يعلن عن ترشحه للرئاسة وهو ما كان يريده من البداية وبعد اجتماع عاصف داخل مكتب الإرشاد انتصرت وجهة نظر خيرت الشاطر واتجه الإخوان للإعلان عن ترشيح الشاطر للرئاسة تاركين الإدارة الإسرائيلية غاضبة من مخالفة الاتفاق ومندهشة فى الوقت نفسه من تجاهل الإخوان للتحذيرات الإسرائيلية المتعددة من مغبة تولى الإخوان للسلطة فى ذلك الوقت لكن الإخوان ارتكنوا إلى تأييد جناح فى الإدارة الأمريكية لما أعلنته الجماعة وتجاهلوا التحذيرات الإسرائيلية معتمدين على قدرة ووعود الإدارة الأمريكية بالمساعدة على تسهيل مهمتهم فى حكم مصر من خلال مساعدات مالية بعضها من دول الخليج وبعضها من المصارف الدولية. أما بالنسبة لإسرائيل كان الأمر يعنى فشل السيناريو الموضوع.

 فقد كانوا يدركون أن الإخوان قد يستطيعون وضع الشاطرعلى قمة الحكم في مصر فى ظل شارع رافض لنظام مبارك إضافة اضافة لحالة السذاجة التي اظهرتها المعارضة المصرية.

أما بالنسبة للأمريكان فكان الأمر لايحتمل الجدل أو التفسير أو التسامح وكان أكثرما يزعج الأمريكان أن خيرت الشاطر ليس مرغوبا به فى الرئاسة رغم زياراته السابقة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لكى يلفت النظر إليه.

وقامت الإدارة الأمريكية بتوجيه إنذارا شديد اللهجة للإخوان من خلال السفيرة الأمريكية التى زارت المرشد العام محمد بديع وأخبرته أن خيرت الشاطر لن يصبح رئيسا لمصر وأنه لن يصل للرئاسة حتى لو كانت هذه إرادة الإخوان.

ومن جانبه لم يكن المرشد يملك الأمر برمته فقال إنه سيتفاوض  مع مكتب الإرشاد في الأمر وأنه يثق أن الجماعة لن تفرط فى صداقة الأمريكان وأنهم بالتأكيد سيطرحون اسما بديلا يلتفون حوله وقام بطرح اسم محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق ثم نهضت السفيرة الأمريكية وقالت بصوت خافت أن أمرعدم ترشح الشاطر للرئاسة حسم بالفعل وما تطرحونه من أسماء لن تكون مناسبة

وفى المساء كانت تسريبات قد بدأت تخرج لوسائل الإعلام حول عدم سلامة موقف الشاطر القانوني من الترشح للرئاسة ثم تلقى مكتب الإرشاد اتصالات هاتفية من السفارة الأمريكية تحدثهم أن خيرت الشاطر قد انتهى أمره فى ذلك الوقت وأن الكتاتنى قد يلحق به وحينها احتار مكتب الإرشاد لأنه لم يكن لديه تصور لما تريده الإدارة الامريكية ولكن فى النهاية وبعد يومين من لقاء السفيرة الأمريكية بالمرشد كان عصام العريان يحاول الحصول على موعد شخصى معها دون أن يصرح عن سبب رغبته فى المقابلة لكن المقابلة لم تتم وبدلا من ذلك كانت القاهرة على موعد مع خبر تم إذاعته من داخل مكتب الإرشاد حول ترشيح محمد مرسى كمرشح احتياطي و أن السبب فى ذلك أن هناك مخاوف من سلامة موقف الشاطر القانونى للترشح للرئاسة.

لكن كلمة الحسم جاءت من خيرت الشاطر الذى حدد موقف مكتب الإرشاد من الأمر عندما قرر أن الاتفاق السابق إبرامه مع أمريكا وإسرائيل لن يتم الالتزام به وأن على الجماعة أن تطرح مرشحها مؤكدا أنه بعد فوز مرشح الإخوان لن يكون أمام أمريكا أو إسرائيل سوى مساعدة الرئيس القادم من منطق الأمر الواقع.

ولكن حملت الأيام بالنسبة للجماعة كثير من المتغيرات خاصة عندما أعلن سيادة اللواء/ عمر سليمان ترشحه للرئاسة وكان ذلك فوق إحتمال مكتب الإرشاد الذى أدرك أن كل العلاقات التى يمكن أن يعولوا عليها مع أمريكا لن تكون كافية لمواجهة ما يملكه سيادة اللواء / عمر سليمان من أوراق ضغط.

الشاطر كان يدرك أن تحركا ما جاء من داخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم كان وراء إبعاده وكان الشاطر لايميل كثيرا لمحمد مرسى وكان النفور فى الواقع متبادلا من كلا الطرفين فمحمد مرسى كان يرى فى الشاطر مجرد تاجر شاطر بينما كان الشاطر نفسه يرى أن محمد مرسى تم فرضه على الجماعة من أمريكا وأنه مدعوم بشكل أو بآخر مما سمح له بالصعود داخل الجماعة بأسرع مما ينتظر له فمرسى لم يكن له أى علاقة بالإخوان قبل سفره لأمريكا وحتى بعد سفره لأمريكا لم يكن معروفا عنه أى نشاط ضمن صفوف الإخوان وكل ما كان يربطه بالمجتمعات الإسلامية فى أمريكا هو علاقة باهتة بالمركز الإسلامى فى أمريكا الذى زاره مصطفى مشهوربعد أحداث سبتمبر عام 1981 أثناء رحلة هروبه من مصر.

أمّا بالنسبة لسيادة اللواء / عمر سليمان فهو الذى يعرف أكثر من ذلك بكثير .......  

وللحديث بقية


نحبك نفتقدك ولن ننساك