الأغلى فى القلب قدراً والأعلى مكانة
خير الأهل وكل الأهل و أعز الناس
ومن سواك
الجزء الخامس
ما يعرفه سيادة اللواء عمر سليمان عن الإخوان
سيادة اللواء عمر سليمان كان يعرف أنه أثناء زيارة مصطفى مشهور للولايات
المتحدة الأمريكية قامت عناصر من المركز الإسلامي فى أمريكا بتعريفه إلى ضباط من "إف بي آي" والذين بدورهم
قاموا بتعريفه لضباط من "السى آى إيه" وهم من حدثوه عن محمد مرسى الطالب النابه المحب للإخوان والصديق للعديد من
الأمريكيين.
فى تلك الفترة كان محمد مرسى يعانى كثيرا فى دراسته بسبب ضعفه فى
اللغة الإنجليزية لكنه فى النهاية لم يكن
يتعثر لأسباب ظلت مبهمة ورغم أن محمد مرسى
قد نشأ فى أسرة فقيرة واضطر أن يلتحق
بالمدينة الجامعية أثناء دراسته توفيرا للمصروفات ولكنه استطاع أن يستضيف مصطفى مشهور فى منزله الذى لم يكن يختلف كثيرا عن
منازل الطبقة المتوسطة الأمريكية وأثناء
ذلك تحدث مشهور مع مرسى أنه يضع لائحة لإعادة إحياء التنظيم الخاص والدولى للجماعة
وكان محمد مرسى عضوا بالجماعة قبل أن ينتهى مشهورمن وضع اللائحة الجديدة.
ومع عودة مرسى إلى مصر تم تصعيده داخل
الجماعة نفسها حيث أصبح مسئولا عن القسم
السياسى للإخوان فى محافظة الشرقية ثم تم الدفع به فى انتخابات مجلس الشعب عام
2000 ليصبح بعدها وبطريقة غامضة رئيس كتلة نواب الإخوان داخل البرلمان وعضو بمكتب
الإرشاد، وبينما شهد عام 2000 القبض على عدد من أساتذة الجامعة المنتمين للجماعة
وأحيلوا للقضاء العسكري إلا ان مرسى كان الوحيد الذى أنجي من هذا المصير.
وهنا كان سيادة اللواء عمر سليمان يعرف
تماما أن الشاطر كثيرا ما سأل مرسى عن
اللغز وراء عدم إعتقاله ومحاكمته عسكريا على خلفية تلك القضية لتأتي بعدها قضية
ميليشيات الأزهر عام 2006 ليتم القبض على معظم قيادات الإخوان بما فيهم خيرت
الشاطر دون أن يسال أحد عن محمد مرسى الذي بقى إلى هذه اللحظة القيادى الإخواني
الوحيد الذى لم يتم القبض عليه أو حتى تحويله إلى محاكم عسكرية وذلك لأنه كان دائما
يتغيب عن إجتماعات تنظيمية يتم القبض على من فيها ولم يتم القبض عليه إلا مرة
واحدة أثناء حركة القضاة التى قضى على ذمتها حوالى سبعة أشهر فى سجن مزرعة طرة
الذى وقد أُنْفِق عليه 75 ألف جنيه من أموال الإخوان وهناك لم يكن مرسى يقضى يومه
كأى سجين عادى لكن يمكن إعتبارها فترة
استجمام حقيقية وجدها البعض مجرد ذرا للرماد فى العيون.
وفى عام 2005 كان محمد مرسى أحد الداعمين
لتوريث جمال مبارك الأمر الذى دفعه للقاء زكريا عزمى بالقصر الجمهوري لوضع خطة
مساندة الإخوان لتوريث جمال مبارك مقابل حصول الإخوان على مقاعد برلمانية وعدد من
المقاعد الوزارية لكن عنصر من داخل الرئاسة فى ذلك الوقت قام بتسريب تفاصيل
الاجتماع لإحدى الصحف الكويتية ليتم كشفها وفضحها وبعدها حدث تباعد بعض الشىء بين
الرئاسة والإخوان لقناعة الرئاسة بأن الإخوان يسربون كل ما يتوصلون إليه، بينما
كان الإخوان يصرون على أن عناصر داخل الرئاسة لاتريد هذا التحالف.
لكن فى النهاية كان محمد مرسى هو من
استقرت عليه الإدارة الأمريكية وتم التغاضى عن أي شىء فيما عدا أن محمد مرسى أصبح الرئيس المصرى بعد أن تم الاطاحة على طول الطريق بشخصيات أخرى من داخل الإخوان لتدخل مصر مرحلة جديدة تماما مخيفة إلى اقصى درجة وشخصية بامتياز ومبهمة بكل ما تحمل الكلمة من معني.
نحبك .. نفتقدك .. ولا ننساك