الأغلى فى القلب قدراً والأعلى مكانة
خير الأهل وكل الأهل و أعز الناس
ومن سواك
سنتابع فى حلقات
"الإخوان" في ملفات سيادة اللواء / عمر سليمان
الجزء الثالث
وكانت هناك شروط أمريكية إسرائيلية على
الإخوان وهى إمتناع الإخوان عن ترشيح أحد للإنتخابات الرئاسية المصرية أو الظهور كسلطة حاكمة لمصر خلال الأعوام الصعبة التى تلت أحداث يناير2011 مباشرة وهو ما ينأى بالجماعة عن مواجهة صعوبات جمة يتوقع الامريكان والموساد الإسرائيلى أنها لن تترك الرئيس القادم يكمل فترة ولايته.
وبالتالى تكون يد الإخوان نظيفة تماما حين
يصعدون إلى منصة الحكم ووقتها فقط تبدأ المساعدات الملموسة فى الظهور ليجرى الربط بين صعود الإخوان للحكم وبين الإنتعاش الإقتصادي مثلما حدث فى تركيا وهو ما سيترتب عليه إستقرار الأوضاع الأمنية بشكل ملحوظ ووقتها يصبح الإخوان موجودين بإرادة شعبية وقبول عام يصعب على التيارات الأخرى صاحبة التوجهات المعادية فعليا للسياسة الامريكية والتى تجد أن تحقيق قدراً من التواصل مع باقى ثورات المنطقة قادراً على خنق المشروع الإسرائيلي.
ووفقا لهذا الاتفاق تمت الإطاحة بشخصيات
أخرى حتى من داخل الإخوان كان منهم عبد المنعم أبوالفتوح الذى خرج من الإخوان فى
مشهد غير مفهوم للبعض وفسره البعض تفسيراً تآمريا بينما الحقائق كانت كما
تقدم ولكن الحقيقة أن أبو الفتوح لم يكن
من داخل الدائرة الضيقة التي عقدت الاتفاق السابق إبرامه.
ولكن الأيام كشفت كعادتها عن عدم إلتزام
الإخوان بالوعود وكان ذلك بعد أن بدأت
تسريبات تتحدث عن أن الجيش يدفع بمرشح موال له وهو ما استتبع فى النهاية عقد
اجتماع طارىء لمكتب الإرشاد لمتابعة الأمر فأن تأكد لديهم أن هناك نية للأمريكان
بأن يسمحوا بوصول أحد المحسوبين على الجيش للحكم فأنهم سيتصرفون بطريقتهم.
وطريقتهم هنا المقصود بها إثارة المزيد من
الفوضى الحركة التى تهدد المنطقة بالفوضى وهو ما يخشاه الأمريكان بالأساس
وليس أحد آخر فالأمريكان كانوا يريدون لمصر أن تستقر خاصة قبل أن ينهى أوباما فترة رئاسته الأولى.
ومع ظهور وثيقة على السلمى أصيب الإخوان بصدمة جعلتهم يتصورون الأمر بأنه
إتفاق مواز تم بين الأمريكان والجيش ولكن
فى النهاية كان قرار سيادة اللواء عمر سليمان بتغيير الأمر على طريقته
وللحديث بقية
نتابع