الأغلى فى القلب قدراً والأعلى مكانة
خير الأهل وكل الأهل و أعز الناس
ومن سواك "
سنتابع فى حلقات
"الإخوان" في ملفات سيادة اللواء "عمر سليمان"
مجمل
الحلقة الثانية
إن هناك نظرية جرى تنميتُها باضطراد سواء داخل الإدارة الأمريكية أو الإسرائيلية كانت تقول إن التحرك ضد الرئيس مبارك قادم لا محالة فى النهاية ولم تكن هناك خلافات فى الرؤى بينهما بينما كانت الخلافات فى النهاية تنبع من المدرسة التابع لها كل جهاز مخابرات فى كل من البلدين و كانا يتعاملان مع مصر بصفة خاصة والشرق الأوسط بصفة عامة وفي هذا الشأن كانت المدرسة الأمريكية مترددة لأنه تم إثبات أنها تضع فرس رهانها فى المكان الخط و هذه المرة مثّل لها جهاز الموساد الإسرائيلي صك الضمان.
ولكن مالم يكن تعلمه الأجهزة
فى كلا البلدين أن عمر سليمان كان له جولات وجولات وكان يعلم جيداً أن ما يميز الموساد الإسرائيلي هو التخصص وكان سليمان يدرك جيدا على الرغم من إهتمام الموساد الإسرائيلى بأجزاء أخرى فى العالم إلا أن الموساد كان يضع فى إعتباره أن الدولة المحورية بالنسبة له ولحدوده هى الدولة المصرية.
الإدارة الأمريكية كان لها توجه تغذيه أفكار منشأها جهاز "CIA" لكن هذه المرة لم يكن الأمريكان يريدون إيران أخرى لا يعرفونها وهنا كان على الجميع أن يكشف أوراقه ويتحدث عن رجاله بقدر من الحذر نعم و لكن كان من الضرورى أن تصبح الأوراق مكشوفة والرجال كان لابد لهم أن يصبحوا معروفين للعقول التى تدير الجهازين.
ونتيجة لعدد من الجولات والحوارات بين
الجهازين برعاية ومتابعة من إدارة البلدين إنتهى الأمر بالاتفاق على إطلاق يد الموساد فى جزء كبير من الأمر مع استمرار التنسيق خاصة أن إسرائيل قد أوضحت أنها بالفعل تحركت على الساحة المصرية وباتت تملك الكثير من الأدوات وكان اسم السر فى تلك الأدوات اسم سنسمعه كثيرا بعد ذلك وهو "ماك شناير" أو "الحاخام مارك شناير".
مارك شناير كان هو الرجل الذى جعل لإسرائيل وقبل السنة
الحاسمة فى مصر علاقة مباشرة مع جماعة الإخوان المسلمين وكانت المفاجأة أن مارك شناير استطاع التجهيز والدعوة والإشراف على ثمانى اجتماعات مع الإخوان سبقت عام 2011 بكل مافيه من تداعيات تحت ستار التجهيز لمؤتمر اليهودى المسلم.
الاجتماعات التى نتحدث عنها كان مبارك على
علم كامل بها عبر مدير مخابراته سيادة اللواء عمر سليمان لكنه تصرف فى الأمر وفقا لمبدأ أنه طالما علمنا بها فأنها لاتعنى شيئا خاصة وسط تأكيدات غريبة تأتيه عبر وزير داخليته حبيب العادلى عن سيطرته التامة على قيادات الإخوان وحينها كان ينظر سيادة اللواء عمر سليمان أن وزيرالداخلية لن يستطيع إحتواء الأحداث المخطط تنفيذها فى داخل مصر.
ولكن قناعة غريبة قد تولدت عند مبارك بأن العادلى استطاع حماية النظام على مدار سنوات بعد موجة الإرهاب العاتية، وبالتالي
فأنه أحيانا ما يتصرف بثقة أكبر تجاه جهاز الشرطة المصرية بأكثر مما يتعامل مع
جهاز مخابراته وبقى مبارك حائرا بين
الاثنين إلى أن سقط فى النهاية.
وبعد ذلك عُقد اجتماع بين ممثلين للإدارة
الأمريكية وعنصر واحد من الموساد الإسرائيلى والإخوان فى مصر أثناء أحداث يناير
2011 جرى فيه الاتفاق على الخطوط
العريضة والتى حددت بضمان أمن إسرائيل
وضمان شكل من أشكال تصدير الغاز مع ضمان أمريكى بالتأثيرعلى دول الخليج لمنح
تسهيلات مالية كبيرة وتعهد أمريكي بإسقاط جزء كبير من الديون المصرية لأمريكا
وأوروبا.
نحبك .. نفتقدك ولا ننساك