عمر سليمان رجل لكل العصور

اللواء عمر سليمان

وجه الخير المشرق...صاحب الفضل...على المكانة والقدر

السند والأمل...صادق الوعد و العمل

باعث كل اشراقات الخير والسلام

كل كلمة خير طيبة تشرق بها و لها الحياة

السابق بالخيرات...نور الحاضر والمستقبل

خير الأهل وكل الأهل

ومن سواك

ستبقي دائماً في قلوبنا...حتي لو استراح الزمان



الجمعة، 1 يوليو 2016

سيادة اللواء / عمر سليمان

الأغلى فى القلب قدراً والأعلى مكانة
خير الأهل وكل الأهل وأعز الناس
ومن سواك
دور سيادة اللواء عمر سليمان البارز فى حرب اليمن

 تأهل سيادة اللواء عمر سليمان لتولى قيادة إحدى كتائب فرقة المدفعية المصرية الوحيدة الروسية الصنع فى حرب اليمن التى نشبت فى الفترة من 26 سبتمبر 1962 واستمرت حتى 23 نوفمبر 1970

غيرت الأحداث التى شارك فيها الضابط المصرى عمر سليمان فى حرب اليمن مجريات حياته، وطبقًا لصندوق أسراره انضم سليمان إلى قيادة العقيد «كمال حسن علي» قائد القوات المصرية باليمن فى ذلك الوقت  فى النصف الأخير من ستينيات القرن الماضى
للأهمية ولد الفريق أول كمال حسن على بتاريخ 18 سبتمبر 1921 وتوفى بتاريخ 27 مارس 1993، وتولى فى حياته عدة مناصب رفيعة أبرزها مدير جهاز المخابرات العامة فى الفترة من 15 مايو 1975 حتى 26 أكتوبر 1978 ثم وزيرًا للدفاع فى الفترة من 5 يونيو 1978 حتى 14 مايو 1980 ورئيسًا للوزراء فى الفترة من 5 يونيو 1984 حتى 4 سبتمبر 1985.

المفاجأة أن النقيب عمر سليمان ضابط المدفعية كشف عن طريق الصدفة أحد أخطر أسرار حرب اليمن، وكانت تلك هى المرة الأولى التى سجلت فيها القيادة المصرية فى ملف سليمان السرى ملحوظة طلبت نقله إلى جهاز المخبرات الحربية المصرية.

فى التفاصيل ساندت مصر  فى حرب اليمن قوات الجمهورية اليمنية الجنوبية بقيادة المشير «عبد الله السلال» أول رئيس للجمهورية العربية اليمنية فى الفترة من 27 سبتمبر 1962 حتى 5 نوفمبر 1967

بينما ساندت قوات المملكة اليمنية الشمالية المتوكلية بريطانيا وإسرائيل سرًا نكاية فى عبد الناصر والمملكة العربية السعودية والأردن علنا حفاظا على مصالحهما الإقليمية.

طبقًا لصندوق أسرار عمر سليمان استأجرت المملكة اليمنية الشمالية جيشًا من المرتزقة البريطانيين بقيادة الضابط «جيم جونسون» الذى طلب من شاه إيران «محمد رضا بهلوى» الذى جلس على عرش بلاده فى الفترة من 26 سبتمبر 1941 حتى 11 فبراير 1979 تزويد قواته المرتزقة بالمؤن والسلاح عبر عمليات اسقاط جوى تقوم بها القوات الجوية الإيرانية داخل ساحة المعارك فى اليمن، لكن الشاه رفض التدخل فى أتون الحرب اليمنية المشتعلة وقتها 

على الجانب الآخر تصادف أن أحد مستشارى المرتزقة العسكريين، ويدعى «نيل ماك لين» الشهير باسم «بيلى» عمل جاسوسًا لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد - تأسس بتاريخ 13 ديسمبر 1949 - ففكر بيلى فى استغلال اتصالاته فيما فشل فيه قائده جيم جونسون.

طبقًا لمعلومات سيادة  اللواء عمر سليمان سافر «بيلى» سرًا إلى تل أبيب لطلب المعاونة من الإسرائيليين، وتقابل يومها مع «ليفى أشكول» رئيس الوزراء الإسرائيلى الثالث الذى شغل مهام منصبه خلال الفترة من 26 يونيو 1963 حتى وفاته بأزمة قلبية، وهو فى المنصب بتاريخ 26 فبراير 1969.

وكان أشكول يشغل فى الوقت نفسه منصب وزير الدفاع الثالث فى تاريخ جيش الدفاع الإسرائيلى - تأسس بتاريخ 26 مايو 1948 - وذلك خلال الفترة من 26 يونيو 1963 حتى 2 يونيو 1967.

كما حضر اللقاء نفسه اللواء «مائير عاميت» رئيس جهاز الموساد الذى شغل مهام منصبه فى الفترة من 1سبتمبر 1963 حتى 1 سبتمبر 1968 مع «إسحاق رابين» رئيس الأركان السابع فى تاريخ رئاسة الأركان الإسرائيلية الذى شغل مهامه فى الفترة من 1 يناير 1964 حتى 1 يناير 1968.

ولدواعى العملية دعى يومها أيضًا إلى اللقاء اللواء طيار «عيزرا فايتسمان» قائد سلاح الجو الإسرائيلى فى الفترة من يوليو 1958 حتى إبريل 1966

المفاجأة طبقا لحديث سيادة اللواء عمر سليمان أن دولة إسرائيل قررت التدخل فى حرب اليمن ضد مصر والرئيس جمال عبد الناصر، والدليل القاطع على ذلك هى شهادات رسمية أدلى بها تفصيليًا الطيار الإسرائيلى «تونى بويل»، الذى شارك بنفسه فى عمليات الشحن والإبرار الجوى باليمن.

وشهادة الرائد الطيار الإسرائيلى «أرييه أوز» الذى قاد بداية من مارس 1964 أكثر من 14 رحلة جوية هجومية انطلقت مباشرة إلى ساحة المعارك اليمنية من قاعدة «تل نوف» الجوية جنوب تل أبيب التى أسسها الانتداب البريطانى فى يوليو 1939.

توثيقًا لمعلومات  الجنرال عمر سليمان هناك استجواب حكومى رسمى قدم بالفعل فى مجلس العموم البريطانى - تأسس فى 22 يوليو 1706 - بتاريخ 14 مايو 1964 ناقش حقيقة التدخل فى حرب اليمن وقت أن أعلنت حكومة حزب العمال البريطانية قبلها سياسة عدم التورط فى تلك الحرب.

والمسجل أن السير «جيمس هارولد ويلسون» رئيس الوزراء البريطانى الذى شغل منصبه خلال الفترة من 16 أكتوبر 1964 حتى 19 يونيو 1970 أنكر فى تلك الجلسة أى تدخل للندن فى اليمن.

فى الحقيقة كذب السير ويلسون وطبقًا للوقائع الأصلية اشتهر النقيب سليمان بأسلوب فريد فى سلاح المدفعية أجاده باحتراف وبذكاء غير مسبوق طوع فيه المدفعية الثقيلة الوزن لتصبح سلاحًا تكتيكيًا متحركًا، سريعًا وفعالًا.

حيث اعتاد قصف المواقع من نقاط وهمية حتى تتجمع القوات المعادية فى مناطق توقعها مسبقًا، وعندها كان يأمر بقصف مراكز تجمع آليات قوات العدو الحقيقية بعنف محدثًا أكبر الخسائر الممكنة بين صفوفها.

نفذ عمر سليمان أثناء حرب اليمن خطته التى أسقطت أمامه بالصدفة صندوق الأسرار البريطانى - الإسرائيلى وكنتيجة لذلك اعترف «جونى كوبر» الضابط البريطانى المرتزقة برتبة المقدم بعدما سقط فى الأسر المصرى بسبب مدافع سليمان بالإشراف على عمليات نقل السلاح والمؤن من إسرائيل مباشرة إلى قوات الجيش الشمالى الموالى للملكية اليمنية مؤكدًا أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلى نقلت شحنات السلاح سرًا بعدما طمست أرقام القطع، وأن صناديق الشحن الخشبية استوردتها تل أبيب من قبرص للتمويه على مصدر السلاح حتى أن المظلات التى أسقطت الأسلحة من الجو استوردتها إسرائيل من إيطاليا.

وطبقًا لهذه المعلومات أشرف المقدم «دافيد قارون» رئيس فرع «تيفيل» - العالم - فى جهاز الموساد المسئول عن العمليات الخارجية على تنفيذ عمليات شحن الأسلحة جوًا من تل أبيب إلى اليمن فى طائرات أخفيت علاماتها العسكرية المميزة وطارت بمحاذاة حدود الساحل السعودى فى وقت لم تمتلك فيه المملكة العربية السعودية رادارات الرصد الجوية.

المفاجأة أن مدافع كتيبة النقيب عمر سليمان أحطبت طائرة عمودية إسرائيلية حلقت فى ساحة المعركة على إرتفاع منخفض مما أدى لسقوط شحنتها فى يد القوات المصرية ليكشف هذا السر الذى حرصت بريطانيا وإسرائيل على إخفائه عن العالم.

و نظراً للدور البارز الذى قام به النقيب عمر سليمان تم  ترشيحه من قبل  القيادة المصرية عام 1965 إلى بعثة دراسية استثنائية لدراسة القيادة والأركان الحربية فى أكاديمية «فرونزى».

نحبك نفتقدك ولا ننساك