الأغلى فى القلب قدراً والأعلى مكانة
خير الأهل وكل الأهل وأعز الناس
ومن سواك
سيادة اللواء عمر سليمان
لا يثير الإنتباه بصورة خاصة... لا يميل
إلى الكلام كثيراً...
عندما يتحدث فصوته هادئً ومنضبطً وكلماته
متزنة...
يتمتع بحضور قوي ومصداقية واضحة...
يستخدم قفازات حريرية تجبر أعداءه على
الوقوف احتراماً له...
هو الأمين على أسرار مصر علي مدار 20 عاما...
ذلك هو عمر سليمان
ولد عمر محمود سليمان في 2 يوليو 1935،
بمحافظة قنا في صعيد مصر،
وتلقى تعليمه في الكلية الحربية في
القاهرة.
وفي عام 1954 إنضم للقوات المسلحة المصرية
و بعد ذلك تلقى تدريبا عسكريا إضافيا في
أكاديمية
«فرونزي» بالاتحاد السوفيتي السابق.
وسمحت دراسة سليمان للفنون العسكرية
والسياسية معا
بتولي مناصب قيادية عديدة على مدار حياته
حتى تم تعيينه رئيساً لجهاز المخابرات العامة المصرية
بدأ صعود نجمه عام 1986
عندما تولى منصب نائب المخابرات العسكرية
وهى المهمة التي جعلته على إتصال مباشر مع
الرئيس مبارك
ثم تولى بعدها منصب مدير المخابرات
العسكرية.
وفي 22 يناير 1993، كانت النقلة الكبرى
حين عين رئيسا لجهاز المخابرات العامة
المصرية..
ليصبح واحدا من مجموعة نادرة من المسؤولين
المصريين
الذين يحملون رتبة عسكرية لواء (جنرال)
ومنصب مدني بدرجة وزير.
وواجه سليمان في منصبه العديد من التحديات
وحمل ملفات شائكة
و في ذلك التوقيت كانت الجماعات الدينية
المتشددة
وخاصة «الجماعة الإسلامية» و«الجهاد»
تنفذ حملة من التفجيرات والاغتيالات في
مصر..
وظل سليمان في موقعه هذا إلى أن تم تعيينه
نائبا للرئيس
خبرته العسكرية لا تقتصر على خبرات
أكاديمية أو إدارية بحتة
ولكن خبراته العملية على أرض الواقع تتخطى
ذلك
إذ شارك في أكبر ثلاث حروب خاضتها مصر
بدءا من حرب اليمن عام 1962
وحرب يونيو 1967، وحرب أكتوبر 1973.
يتميز سليمان بالهدوء والصرامة في آن واحد
ولديه قدرة كبيرة على كسب ثقة كل من حوله
وجمع الأطراف المتناقضة والتحاور معها
فهو يتمتع بكاريزما ساحرة مشبعة بالاحترام.
ولذلك فإن له إسهامات كبيرة في موقعه
السابق
ووفقا لشهادات مسؤولين كبار فإن إنجازاته
ونجاحاته وإنتصارات كثيرة حققها فى عمله
بإخلاص وجدية
في مجال الأمن القومي المصري كانت واضحة..
وفي ذات الوقت يتمتع سليمان بعلاقات متينة
مع العديد من المؤسسات الأمنية في العالم
وكذلك له علاقات قوية مع الدول العربية
ويحظى بقبول عند رموز الحكم في هذه الدول
تحية احترام وتقدير إلي اللواء عمر سليمان...
رجل قلما يجود الزمان بمثله
نحبك نفتقدك ولا ننساك