ودَعَتْ مِصْرُ فارسهاً...الذى أعطى فأجْزلَ فى العطاء
وتُسائِلُ الدنياالتى.... ناطت به كلُ الرجاء
عن أى سِرٍّ بَعُدَ عن الدنيا من أظلَ وأضاء
ولى عن الوطنِ الفخورِ به الى عرضِ الفضاء
فكأنه والسحب تطويه...... فيُمْعِنُ فى الخفاء
دنيا من الأمل الجميل قد إستبد بها العَفَاء
مصر يصَبِرُ بعضها بعضاً , وهيهات العزاء
هذى الجموع الباكيات الصابرات على القضاء
قاسَمْتَها أشْجَانَها ووفَيتُ ما شاء الوفاء
أولم تجِدك فارسها الشجاع إذا ما إحتدم البلاء
أولم تكن أملها وأمنها وأمانها عند الصفاء
لِمَ لا توَفيك الجميلَ وتَسْتَقِلُ لك الفداء
أين الأمين عليك يا مصر الحريص على اللواء
قَبَسٌ أضاء العالمين وجَشَمَ القلبَ العناء
ثم اختفى خلفَ الغيوبِ مُخَلِفاً ظُلَمَ المساء
فكأنما هبة السماء قد إستردتها السماء