صحيفة "نيوز داى” الأمريكية وصفت عمر سليمان بأنه " الرجل القادرعلى أن يجعل الكل يتكلم عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط ، والوحيد القادر أن يجمع كل الفصائل الفلسطينية على اختلافها .. مع الجانب الاسرائيلى .. على اختلافهم”.
أول مقال مفصل عن عمر سليمان فى الصحافة العالمية كان يحاول قراءة "ما وراء" عمر سليمان والذى كتبته "مارى آن ويفر" فى مجلة "أتلانتيك" السياسية الأمريكية .. كانت تلك الكاتبة شديدة الجدية هى أول من انتبه الى الصعود الجاد لرئيس المخابرات المصرى الذى يذكرها كثيرا فى هيئته وفى ذكائه ، بالرئيس السادات .. نفس الطول نفس الرشاقة .. ونفس الملامح الصعيدية التى كانت تميز الرئيس الداهية الراحل.
الواقع أنه لم يظهر حتى الأن ، مقال يرصد شخصية وتفكير عمر سليمان من خلال من تعاملوا معه عن قرب أو عن بعد، كما فعل مقال الأتلانتيك الأمريكية فى ذلك المقال ، فسر أحدكبار رجال القوات المسلحة المتقاعدين سر نجاح عمرسليمان من وجهه نظره قائلا “عمر سليمان يخبر الرئيس بكل شىء .. بكل ما يحدث حوله بصدق وأمانة .. ان كل المحيطين بالرئيس ينقلون له ما يتصورون أنه يريد سماعه ، ولكن عمر سليمان ينقل الصورة كما هى فعلا .. وبلا أى رتوش”.
وصفه أحد ضباط المخابرات المركزية الأمريكية السابقين ، وأحدالذين تعاملوا معه عن قرب خلال جولاته فى واشنطون ، قائلا : " ان عمر سليمان مدير مخابرات شديد التميز .. الى حد أنه كان يتفوق علينا نحن فى كثير من الأحيان.. هو رجل معتدل .. شديد الذكاء .. شديد الرقى و التهذيب .. يحظى بقبول واسع عند كل من يتعامل معهم.. وان كان قليلون هم من يعرفون آراءه السياسية.
وقال سفير مصرى سابق عن رؤية المجتمع الدبلوماسى لسليمان “ انه يحظى بتقدير عالى من الجانبين الفلسطينى و الاسرائيلى، ويثق به كل من تعامل معه أكثر من اى سياسى آخر”.
أحد أصدقاء الوزير عمر سليمان قال معلقا على فكرة ظهوره العلنى على الرغم من طبيعة عمله السرية كرئيس للمخابرات العامة "هو كرجل مخابرات اعتاد على العمل فى سريّة تامة ، لذلك لا يفضل الظهور الدائم فى وسائل الاعلاام على اختلافها رغم انه يحظى بكاريزما عالية وهو رجل جذاب وصادق وصريح.. لقد رأيته بنفسى يقول لمسئولين كبار فى وجوههم: هذا خطأ.. وهذا صواب ، حتى وان كانت آراؤه لاتحظى بقبول من يستمعون اليه”.
مصر فى عيون مخابرات العالم 26 يوليو 2008